من فيض خاطري · من روائع الشعر العربي

عالم بلا قلب

4c2b093c77b7eb837caeb21944abea1d

عالم القتل على الهوية دون ان يرف للقاتل اي جفن

والقاتل يظهر بازهى حلة وبربطة عنق انيقة

وابتسامة ترتسم على محياه

والجلاميد تصفق له ؟

عالم سلطة تبث الرعب في الانسان فتاخذ منه قلبه

وحين تدور المعركة بين عالمين بلا قلب ؟فاعلم

ان الدمار حان لامحالة في كل صعد الحياة

فمن لاقلب له

لاعلاقة له بالقلوب التي تحزن ..والعيون التي تدمع ..والاكباد التي تحن ..

والوجوه التي تفرح ..والاطفال المشردة ..والامهات اللواتي يفعلن اي شي

من اجل لقمة الاكباد

هو ذا العالم الذي

لا

قلب

له

 

من روائع الشعر العربي

بئسَ القريبُ إذا أهـَـانَ قريْبـــــَـــا

بئسَ القريبُ إذا أهـَـانَ قريْبـــــَـــا

بئسَ القريبُ إذا أهـَـانَ قريْبـــــَـــا
وأذاقـــــهُ الَتنـكيــلَ والتَّعذيْبــــــَــا

بئـسَ النِّـظـــامُ إذا تجبَّرَ حُكْـمـُـــهُ
فغـَــَـدا على أهلِ البِّـلادِ كئــيْــبــَـــا

يا شَـامَـنـا يا أرضَ أسلافٍ مَضَـواْ
مــنْ مُـسْمِعٌ فـي العالمـين لَبـيْـبـَــا

مـَـــنْ مُبْصرٌ قـَهْرَ الطًّغـاةِ ومُبْلِـغٌ
عــــنَّا شُـجـاعاً للـنـِّــداءِ مُجيْبــَـــا

يامـَـــنْ قـتـلتُـمْ دونَ قـلـبٍ أمَّـــــةً
وذبحتـم صِبـيـانـَـهمْ وشَبــيْــبــَـا

أرْهَـبْتـُمُ أمَّ الْيَـتِـيْـمِ وزوْجـَـــــةً
وأهَـنْـتُم  شـيْخـــاً يدبُّ دبـِيْـبَـــــا

يامَــنْ أدرْتـُمْ لِلْـيهُـودِ ظُـهـورَكُـــمْ
ورَمَـْيتُـمُ بالقـاتـِـلاتِ حَبـِيـْبــــَــا

قدْ كُـنْـتم صَوبَ العـدوِّ نَعـامــَـةً
وَعَوَيْـتـُمُ نحوَ الأقـَاربِ ذِيْـبــــَـا

يامَــنْ قـتـلْـتـمْ بالْخِيـانـةِ حـــمْــزةً
نَـجْـلَ الْخطِـيـبِ مُـعَـذَّباً ومَعِـيْـبـَـــا

إنانُـبشِّــــرُكمْ بِـشَــرِّ عـقــوبـــــةٍ
ولـسَــوفَ تـلْـقَونَ الْـغـداةَ نَـصِـْيبَا

قُـلْـنا لَـكُـمْ لِـيْـنُـوْا علـى إخْوانِكـُــمْ
ولْـتـتَّـقُوْا التَّضْيِيـــقَ والتـأْلـيْـبـــَــا

ولْـتذكروا الَأيـْـامَ فـهْـيَ تـــَــدَاُولٌ
ولْـتسْـمعُـوْا الـَّتوبـِيْـخَ والتَّأنـِيْـبــَــا

كُـفُّوْا عنِ التَّـقْـتِـيلِ يا ويْـلَ الــَّــذي
لَـمْ يَخـْشَ ربَّاً للْـعـِبادِ رَقِـيْـبــــــَـــا

بـشَّارُ أبْـشِـرْ بالـبَـوارِ أقولـُــــــهَا
قـَـدْ كـانَ ربُّك شـَاهِداً وحسِـيْـبـــَــا

بـشَّـاْر إنَّ الـذُّلَ يـأْتـي بـغْـتــــَــــةً
لِـيـَصِيـرَ عِـزُّ الظالِمـيـنَ نحِـيْبــَــــا

هلْ كـنتَ يـوماً في البلادِ حمـامَــةً
أوْ كـنـتَ يوماً في الزَّمانِ طبِـيْـبــَـا

باللهِ قُـلْ لـِـيْ كـيـفَ تـرْقـُـدُ آمِـنـــاً
ويـَـدَاكَ تـَهــوَى الْقـَتْلَ والتَّخْرِيْبــَـا

باللهِ قـُـلْ لِـيْ كيــفَ تـهْـنـأُ لحْـظـةً
والأمْـرُ باتَ علـى الْعـِبَادِ عَصِيْـبـَـا

هَـلَّا تـذكـرْتَ الْحِسـَـابَ وسـَــاعَـةً
قـَـدْ تجْــعـَـلُ الوِلْدانَ فـِيْـهِ مَشِيْبَـــا

فاللهُ يُـمْـلِـــيْ لِلـظَّلـُــوْمِ زيــــَـــادةً
فـي الإثمِ كَيْ يصْلَى بذاكَ لَهِـيْبــَـــا

لكِنَّها الأيـــْـامُ خـَـيـْـرً شـــَـوَاهـِـــدٍ
مَنْ كانَ رَمْزَ الْقتلِ مَاتَ صَلِـيْـبـَـــا

فانْظُرْ إلى الْعِنبِ الَّلطِيفِ نَظَــــارَةً
لابُـدَّ يَوْمـَــاً أنْ يَحـُــوْلَ زَبِيـْـبـــَـــا

إنَّـا لَـنَرْجُــوْ ذُ لَّ كـُــــلِّ مُخــَـــرِّبٍ
قـُـلْنَا عَسَـاهُ أنْ يكـُـــوْنَ قريْـبــَــا

إنَّ احْـتِرَاقَ الـنَّارِ فــِيْ أعْـَوادِنـَـــا
قَدْ يُوْرِثً الْعـُـوْدَ الْمُحَرَّقَ طِيـْبـــَــا

مَنْ ذاقَ طَعْـمَ اْلمُرِّ وسْطَ مَظاْلــِــمٍ
لابُدَّ يوْمــَــــاً أنْ يَـذوْقَ جَنِيْبـــــَـــا

من روائع الشعر العربي

إلى تونس

إلى تونس


عِزٌّ لأمِّ مُحَمَّدٍ وَفَتَاها

عزٌّ لتُونِسَ أرْضِها وَسَماها

عِزٌّ لِكُلِّ أُخَيَّةٍ تَبْكِى عَلَيْهِ

بِخَيْرِ مَا تَبْكِى الكِرَامُ أَخَاها

تَبْكِيهِ بالجَمْعِ المُلِحِّ وُجُوهُهُ

بَاتَتْ لِوَجْهِ مُحَمَّدٍ أَشْبَاها

وَجْهٌ يُلِحُّ مُكَرَّراً وَمُكَرَّرَاً

حتى يُطَبِّقَ مُدْنَها وَقُرَاها

وَجْهٌ يُلِحُّ تَعَدَّدَتْ أَسمَاؤُه

أَفْدِى أَسَامِيَهُم وَمَنْ سَمَّاها

وَجْهُ المُقَيَّدِ فى السَّرِيرِ مُلَثَّماً

هَدَمَ المَمَالِكَ غَائِباً وَبَنَاها

أنتَ الشهيدُ وَأَنْفُ غَيْرِكَ رَاغِمٌ

وَجَدَ المَنِيَّةَ مُهْرَةً فَعَلاها

وَرَدَدْتَ صَفْعَتَهُم بأُخْرَى أَصبحَتْ

تَجْتَاحُ أقصاها إلى أقصاها

وَفَّى مُحَمَّدٌ بْنُ مَنُّوبِيَّةٍ

بِدُيُونِ قَوْم قَلَّ مَنْ وَفَّاها

وَفّى مُحَمَّدٌ بْنُ مَنُّوبِيَّةٍ

سَلِمَتْ يَدَاهُ سَيِّداً وَيَدَاها

سَلِمَتْ يَدَاهُ سَيِّداً لِمَصِيرِهِ

لَمْ يَرْضَ للنَفْسِ النَّوَارِ أَذَاها

حَيِّ الشَّهِيدَ وَأُمَّهُ وَبِلادَهُ

فَبِهِمْ يَبِينُ ضَلالُها وَهُدَاها

حَيِّ الذينَ غَدَتْ خُطاهُم سُنَّةً

للعالمينَ فَطَابَ مَن أَحياها

حَيِّ الجُمُوعَ أَتَتْ لِتَلْقَى مَوتَها

يومَ االقِتَالِ فَخَافَ أن يَلقاها

حَيِّ الأَكُفَّ العالياتِ كأَنَّها

عَمَدُ السماءِ تَمَايَلَتْ لَوْلاها

حَيِّ الأَكُفِّ أَتَتْ بِكُلِّ غَرِيبَةٍ

كالأنْبِياءِ إذا شَفَتْ مَرْضَاها

فالشَّمْسُ تَمْكُثُ فَوْقَها لِتُحِسَّها

والرِّيحُ تُبْطِئُ بَيْنَها لِتَرَاها

قَدْ أَمْسَكَتْ بِزمَانِها مِنْ عُنْقِهِ

لَمْ تُخْلِهِ إِلا وَقَدْ أَرْضَاها

أَيْدِى الذينَ إذا المُلوكُ تَجَبَّرُوا

كانوا لِتُونِسَ أُمَّها وَأَبَاها

إنَّ الدِّماءَ وَوَسْطَهَا شُهَدَاؤُهم

عَلَمُ البِلادِ هِلالُه قَتْلاها

ذَكَّرْتُمو جِيلاً تَجُورُ وُلاتُه

أنْ لم يُبَايِع وَالِياً أو شَاها

مَنْ مِنْكُم اختارَ الوُلاةَ بِبَيْعَةٍ

مَن جاءَ يَطْلُبُها ومن أَعطَاها

مَنْ يَذْكُرُ اليومَ الذى أَمْسَى بِهِ

عَبْدَاً وَصَارُ العَبْدُ فيه إِلها

يا أَهْلَ تُونِسَ إنَّ أَيْدِيَنا لَهَا

 خَمْسَاً كَأَيْدِيكُم تَذَكَّرْنَاها

يا أهلَ تُونِسَ والعُرُوشُ قَريبَةٌ

لم تَعْلُ إلا حينَ أَعْلَيْناها

يا أهلَ تُونِسَ لا كِفَاءَ لِجُودِكُم

جَلَّتْ هَدِيَّتُكُمْ وَمَنْ أَهْدَاها

يا أَهْلَ تُونِسَ إنَّها الأُولَى

وَكَمْ تَرنُو أواخِرُها إلى أُولاها

يا حاكمينَ نَصِيحَةً أن تَرْهَبُوا

إن النفوسَ رَهِينَةٌ بِرَدَاها

والحارسُ السَّاهِى على أبْوابِكُم

لو طالَ أَرْؤُسَكُم لَمَا أبقاها

والخادمُ المَحْنِيُّ فى رَدَهَاتِكُم

أعلى يَدَاً منكم وَأَوْسَعُ جَاها

فلتذكروا أَنَّا نَبِيتُ بِقُرْبِكُم

فى لَيْلَةٍ نِمْتُم وَمَا نِمْنَاها

أَوَلَمْ تَرَوا ما كانَ من أَسْلافِكُم

فى أَيِّ أَرْضِ فِرَنْجَةٍ مَثْواها

فاروقُ أو عَبدُ الإلهِ وَصَحْبُه

وَجُيُوشُ غَزْوٍ نَحنُ أَجْلَيْناها

قُلنا لهم شِعْرَاً كما قُلْنَا لكم

 هَذِى القَصَائَدَ نَفْسَها قُلنَاها

إذْ لا جَدِيدَ هُنا سِوَى نِسيانِكم

وقعاتنا الأُولى فَكَرَّرْنَاها

فَتَذَكَّرُوا لِتُخَلِّصُوا أَشْعَارَنا

مِنْكُم وَنَكْتُبَها كَمَا نَهْوَاها

وَلْتَسْمَعُونا فَالمُوَفَّقُ بَيْنكم

مَن كانَ يَسْمَعُ حِكْمَةً فَوَعَاها

سَئِمَتْ بِلادُ المسلمينَ طُغَاتَها

فَجِدُوا بلاداً للطغاةِ سِوَاها

تميم البرغوثي

من روائع الشعر العربي

مقاوم بالثرثرة

مقاوم بالثرثرة

qqqq
مقاوم بالثرثرة
ممانعٌ بالثرثرة
له لسانُ مُدَّعٍ
يصولُ في شوارعِ الشَّامِ كسيفِ عنترة
يكادُ يلتَّفُ على الجولانِ والقنيطرة
مقاومٌ لم يرفعِ السِّلاحَ
لمْ يرسل إلى جولانهِ دبابةً أو طائرةْ
لم يطلقِ النّار على العدوِ
لكنْ حينما تكلَّمَ الشّعبُ
صحا من نومهِ
و صاحَ في رجالهِ
مؤامرة !
مؤامرة !
و أعلنَ الحربَ على الشَّعبِ
و كانَ ردُّهُ على الكلامِ
مَجزرةْ
مقاومٌ يفهمُ في الطبِّ كما يفهمُ في السّياسةْ
استقال مِن عيادةِ العيونِ
كي يعملَ في ” عيادةِ الرئاسة “
فشرَّحَ الشّعبَ..
و باعَ لحمهُ وعظمهُ
و قدَّمَ اعتذارهُ لشعبهِ ببالغِ الكياسةْ
عذراً لكمْ
يا أيَّها الشَّعبُ
الذي جعلتُ من عظامهِ مداسا
عذراً لكم
يا أيَّها الشَّعبُ
الذي سرقتهُ في نوبةِ الحراسةْ
عذراً لكم
يا أيَّها الشَّعبُ الذي طعنتهُ في ظهرهِ
في نوبةِ الحراسةْ
عذراً
فإنْ كنتُ أنا ” الدكتورَ ” في الدِّراسةْ
فإنني القصَّابُ و السَّفاحُ..
و القاتلُ بالوراثةْ !
دكتورنا ” الفهمانْ “
يستعملُ السّاطورَ في جراحةِ اللسانْ
مَنْ قالَ : ” لا ” مِنْ شعبهِ
في غفلةٍ عنْ أعينِ الزَّمانْ
يرحمهُ الرحمنْ
بلادهُ سجنٌ
و كلُّ شعبهِ إما سجينٌ عندهُ
أو أنَّهُ سجَّانْ
بلادهُ مقبرةٌ
أشجارها لا تلبسُ الأخضرَ
لكنْ تلبسُ السَّوادَ و الأكفانْ
حزناً على الإنسانْ
أحاكمٌ لدولةٍ
مَنْ يطلقُ النَّارَ على الشَّعبِ الذي يحكمهُ
أمْ أنَّهُ قرصانْ ؟
لا تبكِ يا سوريّةْ
لا تعلني الحدادَ
فوقَ جسدِ الضحيَّة
لا تلثمي الجرحَ
و لا تنتزعي الشّظيّةْ
القطرةُ الأولى مِنَ الدَّمِ الذي نزفتهِ
ستحسمُ القضيّةْ
قفي على رجليكِ يا ميسونَ
يا بنتَ بني أميّةْ
قفي كسنديانةٍ
في وجهِ كلِّ طلقةٍ و كلِّ بندقية
قفي كأي وردةٍ حزينةٍ
تطلعُ فوقَ شرفةٍ شاميّةْ
و أعلني الصرَّخةَ في وجوههمْ
حريّة
و أعلني الصَّرخةَ في وجوههمْ
حريّةْ

أحمد مطر

من روائع الشعر العربي

وكذبت أحزاني

وكذبت أحزاني

أحزاني تكذب يا قلبي 

ما عدت أصدق أحزاني

قالت: ستسير وتتركني

وأعود لشعري عصفورا

بالحب يسافر وجداني

والدمع الحائر يتركني

والزمن الظالم ينساني

والحب يعود.. يظللني

يرعى الأحلام.. ويرعاني

لكن الحزن يطاردني

غيرت كثيرا.. عنواني

وبطاقة أسفاري شاخت

مزقها ليل الحرمان

يعرفني حزني.. يعرفني

ما أثقل حزن الإنسان

ما أقسى أن يولد أمل

ويموت بيأس الأحزان

ما أصعب أن نرضع حلما

يوما من ثدي البركان

فالنار تطارد أحلامي

من يخنق صوت النيران؟

من يأخذ من حزني عهدا

أن يترك يوما شطآني؟

أحزاني تكذب يا قلبي

ما عدت أصدق أحزاني

وهربت لعلي اخدعها

فوجد لديها.. عنواني

فاروق جويدة
من روائع الشعر العربي

صباح الخير يا أمي

صباح الخير يا أمي
 

 

لوالدتي

حكايات أعانقها بأحلامي

وترفعني إلى زمن

تطير إليه أيامي

وتأخذني مواسمها

لأبحث في زوايا الروح عن صور

الملمها

هنا مهدي

هنا وعدي

هنا سعدي

هنا أرجوحة الورد

هنا حضن يدثرني

ويحميني من البرد

هنا كم طابت الذكرى

شذاها شف في خدي

هنا كتبي

هنا صحبي

هنا حبي

هنا كم فرت الأطيار من قلبي

هنا والعمر يرجعني

وطيف طفولتي قربي

لوالدتي

طقوس سرها فيها

يجيء الصبح.. توقظني

تسرح شعر ماضيها

صباح الخير يا أمي

تقبلني

تزينني لما يأتي

وتوقد بي

أمانيها

صباح الخير يا أمي

أرددها

هوى في البيت يجمعنا

مرايانا تكررنا

لأغدو مثل والدتي

وعطري من خوابيها

صباح الخير يا أمي

وان أصحو

على فنجان قهوتها

تناديني

لياليها

سهام الشعشاع
من روائع الشعر العربي

وأنت تعدّ فطورك

 

وأنت تعدّ فطورك


 

وأنت تعد فطورك
لا تنس قوت الحمام‎
وأنت تخوض حروبك فكّر بغيرك
لا تنس من يطلبون السلام‎
وأنت تسدّد فاتورة الماء، فكّر بغيرك
من يرضعون الغمام
وانت تعود إلى البيت ، بيتك ، فكّر بغيرك
لا تنس شعب الخيام
وأنت تنام و تحصي الكواكب ، فكّر بغيرك
ثمّة من لم يجد حيّزاً للمنام
وأنت تحرّر نفسك بالاستعارات، فكّر
بغيرك ‏
من فقدوا حقّهم في الكلام
وأنت تفكّر بالآخرين البعيدين ، فكّر
بنفسك
قل: ليتني شمعةٌ في الظلامْ

شاعر الحرية محمود درويش

من روائع الشعر العربي

التأشيرة

التأشيرة


أسبِّح باسمك اللهُ
وليس سواكَ أخشاهُ
وأعلَمُ أن لي قدراً سألقاهُ سألقاه
وقد عُلِّمتُ في صغري بأن عروبتي شرفي وناصيتي وعنواني
وكنا في مدارسنا نردد بعضَ الحانِ
“بلاد العُرب أوطاني .. وكل العرب أخواني”
وكنا نرسمُ العربيَّ ممشوقاً بهامتِه
لَهُ  صدرٌ يصدُّ الريحَ إذ تعوي .. مهاباً في عباءته
وكنا مَحْضَ أطفالٍ تحرّكنا مشاعرُنا
ونسْرحُ في الحكايات التي تروي بطولتَنا
وأن بلادنا تمتد من أقصى إلى أقصى
وأن حروبنا كانت لأجْل المسجدِ الأقصى
وأن عدوَّنا صهيونَ شيطانٌ له ذيلُ
وأن جيوش أمتِنا لها فعلٌ كما السّيلُ
سأُبحرُ عندما أكبرْ
أمرُّ بشاطئ البحرين في ليبيا
وأجني التمرَ من بغدادَ في سوريا
وأعبر من موريتانيا إلى السودان
أسافر عبْر مقديشيو إلى لبنان
وكنتُ أخبئ الألحان في صدري ووجداني
“بلاد العُرْب أوطاني .. وكل العرب أخواني”
وحين كبرتُ .. لم أحصلْ على تأشيرةٍ للبحر .. لم أُبحرْ
وأوقفني جوازٌ غيرُ مختومٍ على الشباك .. لم أعبرْ
كبُرتُ أنا وهذا الطفل لم يكبرْ
* * *
تقاتِلُنا طفولتُنا
وأفكارٌ تعلَّمنا مبادءَها على يدِكم أيا حكامَ أمتِنا
ألستم من نشأنا في مدارسكم ؟
تعلَّمنا مناهجَكم
ألستم من تعلمنا على يدكم بأن الثعلبَ المكارَ منتظِرٌ سيأكل نعجةَ الحمقى إذا للنوم ما خَلَدُوا ؟
ألستم من تعلمنا على يدكم بأن العودَ محميٌّ بحزمته ضعيفٌ حين ينفرد ؟
لماذا الفُرقةُ الحمقاءُ تحكمُنا ؟
ألستم من تعلمنا على يدكم أن اعتصموا بحبل الله واتحدوا ؟
لماذا تحجبون الشمسَ بالأَعلام؟
تقاسمتم عروبتَنا ودَخَلاً بينكم صِرنا كما الأنعام
سيبقى الطفل في صدري يعاديكم
تقسمنا على يدكم فتبت كل أيديكم
أنا العربيُّ لا أخجلْ
وُلِدتُ بتونسَ الخضراءِ من أصلٍ عُمَانيٍّ وعُمري زادَ عن ألفٍ وأمي لم تزل تحبَلْ
أنا العربي في بغدادَ لي نخلٌ وفي السودانِ شرياني
انا مصريُّ موريتانيا وجيبوتي وعَمَّانِ
مسيحيٌّ وسني وشيعي وكردي وعلوي ودرزي .. أنا لا أحفظُ الأسماءَ والحكامَ إذ ترحلْ
سَئِمنا من تشتُتِنا وكلُّ الناسِ تتكتّل
ملأتُمْ دينَنَا كذباً وتزويراً وتأليفا
أتجمعنا يدُ الله ؟ وتبعدنا يد (الفيفا) ؟؟
هجرْنا دينَنا عَمْدا فَعُدنا الأَوْسَ والخزرج
ونعبدُ نارَ فتنتِنا وننتظرُ الغبا مَخرج
* * *
أيا حكامَ أمتنا
سيبقى الطفلُ في صدري يعاديكم
يقاضيكم
ويعلنُ شعبَنا العربيَّ مُتَّحِدا
فلا السودانُ منقسمٌ ولا الجولانُ محتَلٌّ ولا لبنانُ منكسر يداوي الجرحَ منفردا
سيجمعُ لؤلؤاتِ خليجِنا العربيِّ في السودان يزرعُها فيَنبتُ حبُّها في
المغربِ العربيِّ قمحاً يعصُرون الناسُ زيتاً في فلسطينَ الأبيّةِ يشربون
الأهلُ في الصومال أبدا
سيُشعلُ من جزائرِنا مشاعلَ ما لها وهنُ
إذا صنعاءُ تشكونا فكلُّ بلادِنا يمنُ
سيخرجُ من عباءتِكم – رعاها الله – للجمهور مُتَّقِدا
هو الجمهورُ لا أنتم
أتسمعني جحافلُكم ؟
أتسمعني دواوينُ المعاقلِ في حكومتِكم ؟
هو الجمهور لا أنتم ولا يخشى لكم أحدا
هو الإسلام لا أنتم فكفّوا عن تجارتكم وإلا صار مرتدا
وخافوا .. إن هذا الشعبَ حمَّال
وإن النوقَ إن صُرِمَتْ فلن تجدوا لها لبناً ولن تجدوا لها ولدا
أحذِّرُكم .. سنبقى رغم فتنتِكم فهذا الشعبُ موصولُ
حبائلُكم وإن ضَعُفَتْ فحبلُ اللهِ مفتولُ
أنا باقٍ .. وشرعي في الهوى باقِ
سُقِينا الذلَّ أوعية .. سُقينا الجهلَ أدعية
ملَلْنا السقْيَ والساقي
سأكبرُ تاركاً للطفل فرشاتي وألواني
ويبقَى يرسم العربيَّ ممشوقا بهامته ويبقى صوتُ ألحاني
“بلاد العرب أوطاني .. وكل العرب أخواني”
الشاعر المبدع هشام الجخ
من روائع الشعر العربي

فلسفة الجراح

فلسفة الجراح

متألّم . ممّا أنا متألّم ؟
حار السؤال  و أطرق المستفهم
ماذا أحسّ  و آه حزني بعضة
يشكو فأعرفه و بعض مبهم
بي ما علمت من الأسى الدامي و بي
من حرقة الأعماق ما لا أعلم
بي من جراح الروح ما أدري و بي
أضعاف ما أدري و ما أتوهّم
و كأنّ روحي شعلة مجنونة
تطغى فتضرمني بما تتضرّم
و كأنّ قلبي في الضلوع جنازة
أمشي بها وحدي و كلّي مأتم
أبكي فتبتسم الجراح من البكا
فكأنّها في كلّ جارحة فم
يا لابتسام الجرح كم أبكي و كم
ينساب فوق شفاهه الحمر دم
أبدا أسير على الجراح و أنتهي
حيث ابتدأت فأين منّي المختم
و أعارك الدنيا و أهوى صفوها
لكن كما يهوى الكلام الأبكم
و أبارك الأمّ الحياة لأنّها
أمّي و حظّي من جناها العلقم
حرماني الحرمان إلاّ أنّني
أهذي بعاطفة الحياة و أحلم
و المرء إن أشقاه واقع شؤمه
بالغبن أسعده الخيال المنعم
وحدي أعيش على الهموم ووحدتي
باليأس مفعمة وجوّي مفعم
لكنّني أهوى الهموم لأنّها
فكر أفسّر صمتها و أترجم
أهوى الحياة بخيرها و بشّرها
و أحبّ أبناء الحياة و أرحم
و أصوغ ” فلسفة الجراح ” نشائدا
يشدو بها اللّاهي و يشجى المؤلم
عبد لله البردوني
من روائع الشعر العربي

رسائل حب

رسائل حب

لا تَحسَبي أني أُحبُّكِ مثلم
تتصوَّرينَ مَشاعري فوقَ الورقْ
أنا شاعرٌ في كلِّ شيءٍ إنما
عندَ الكتابةِ عن هوانا ..
أحتَرِقْ
لا تَحسَبي أن الكتابةَ عن هوانا عَبَّرَتْ
هي ليسَ إلا بعضَ دُخَّانٍ قَلقْ
إن المشاعرَ لا تُقاسُ بنظرةٍ أو لمسةٍ
أو ما بهِ يومًا لسانٌ قد نَطَقْ
فرقٌ كبيرٌ بينَ ما نُخفي ونُعلِنُ
في العواطفِ ، والعواصفِ ، والأرَقْ
حتى السكوتُ حبيبتي
لغَةٌ تُعبِّرُ في الهوى
فإذا سَكتْنا ..
فاعلمي أنَّا على وَشْكِ الغرقْ
أنا كلُّ ما سطَّرتُهُ مِن فِتنَةٍ
هو ليسَ إلا ذَرَّةً
مِن وَحيِ كَونٍ في جَوانحِنا خُلِقْ
***
متابعة قراءة “رسائل حب”
من روائع الشعر العربي

أبكي عليك

أبكي عليك


حين صار الصمت أقوى
من كلامي
وتعالى بيننا ذاك الجدار
كنت أبكي يا حبيبي
طول ليلي والنهار
ليتني أفنى و لكن
فليكن موتي لديك
لف قلبي
من جراحي
من دموعي
واحتملني في يديك
يا حبيبي
كان ذاك الجرح عنواني اليك
كان قلبي
كلما سافرت يوما
يحمل الدنيا اليك
يا حبيبا ضاع في صمت الأماني
يا حبيبي
لست أبكي ما جرالي
انما
أبكي عليك
من روائع الشعر العربي

بلغ التمرد في دمي حد التورط في الكلام

بلغ  التمرد في  دمي  حد التورط في  الكلام
متمردٌ ..
هتفت قصاصات الهوى..
في داخلي
متجردُ
من كل عريٍ
يستبيح أصائلي..
ومجندٌ في صف طلاب الهوى
إن كان حبي
لا يروق لقاتلي
عذراً لكل أقاربي
عذراً لأبناء العمومة
بلغ الهوى
في قلبي المدفون حياً
ذروة النبض الأخيرة
بلغ الهوى
حد التمرد
والتجرد
والتجند
في صفوف المارقين
على جنان الخلد في ( بردى)
وبشراها الأسيرة
عذراً لكل أقاربي
عذراً لأفراد العشيرة
عذراً لكم
صحباً و أخواناً و جيراناً..
وتاريخاً مريرا
فلقد كفرت بكل كف
سلمت ميراث أجدادي
لأبناء الغريب
ونكست أعلامها ..
في موطن الأفلام والصحف المثيرة
ولقد كفرت بكل كف
لم تذق طعم البنادق
في ولائمها الكثيرة
متمردُ
حتى على أبتي الذي
قد جاءني في ذات قمعٍ
كي يصوغ على البقايا من دمي
نسلاً جديرا
عذراً لكم
ولكل روح غادرت
في وقفة للعز
ميدان الحياة
بلغ التمرد في دمي
حد التورط في الكلام
بكل أصناف اللغات
ماعاد فيّ مساحة الخوف الذي
قد وطنته بخافقي جند الطغاة
بلغ التمرد في دمي
حد الممات
وأقولها:
للحاملين حقائب الحرية الحمراء
في أوطانهم
منفية أفكاركم
منفية أفراحكم
منفية حتى الحقيقة
في بلاد سلمت للذل مجرى النيل
فارتاع الفرات
متابعة قراءة “بلغ التمرد في دمي حد التورط في الكلام”
من روائع الشعر العربي

لو أنها

لو انــّها

لوانـّها موافقه
أن ْ ترتقي أصابعي
أن تستكن ْ
ما بين حبر أحرفي
والورقه ْ
ألغي مواعيدي أناْ
تلك َ التي معلقه ْ
أوربما جميعها
ابعثها للمحرقه ْ
ولا عليها أسف ٌ
ولا عليها شفقه ْ
ألغي سمائي كـلــّها
غائمها والمشرقه ْ
أو التي لاتحتوي
من بحر عينيها صفاء ِ الحدقه ْ
وغابة النخيل لا أعشقها
الا رموشا ً باسقه ْ
ولن أفيئ َ ظلها
بالرغم من ْ
كل ّ الشموس الحارقه ْ
ولا أشم عطرَ زهرة
مهما ذكت
أو أينعت
لانرجس
لافل لا لا زنبقه
وأرتضي أمسي أنا
في جيدهاِ سلسلة ٌمن أنجم ٍ
مطوقه
أشم ّ ُ من عبيرهاِ
على مدار ِ وقتها
وكل أجزائي لها
معانقه
منار القيسي
من روائع الشعر العربي

أمس انتهينا

أمس انتهينا

أمس انتهينــــــــــا فلا كنا ولا كان
يا صاحب الوعد خل الوعد نسيانا
طاف النعاس على ماضيك وارتحلت
حدائق العمر بكيا فاهــــــــــدأ الانا
كان الـوداع ابتــســـامات مـبـللـة
بـالـدمع حينـا وبالتذكـار أحيانـا
حتى الهدايا وكانت كل ثروتنا
ليل الوداع نسيناها هدايانا
شريط شعر عبيق الضوع محرمة
ونجمة سقطت من غصن لقيانا
أسلمتها لرياح الأرض تحملها
حين الهبوب فلا أدركت شطئانا
يا رحلة فى مدى النسيان موجعة
ما كان أغنى الهوى عنها وأغنانا
الأخوان ارحباني
من روائع الشعر العربي

شيء سيبقى بيننا

شيء سيبقى بيننا

أريحيني على صدرك 

لأني متعب مثلك

دعي اسمي وعنواني وماذا كنت

سنين العمر تخنقها دروب الصمت

وجئت إليك لا أدري لماذا جئت

فخلف الباب أمطار تطاردني

شتاء قاتم الأنفاس يخنقني

وأقدام بلون الليل تسحقني

وليس لدي أحباب

ولا بيت ليؤويني من الطوفان

وجئت إليك تحملني

رياح الشك.. للإيمان

فهل أرتاح بعض الوقت في عينيك

أم أمضي مع الأحزان

وهل في الناس من يعطي

بلا ثمن.. بلا دين.. بلا ميزان؟

متابعة قراءة “شيء سيبقى بيننا”
من روائع الشعر العربي

وعادت حبيبتي

وعادت حبيبتي


يا ليل لا تعتب علي إذا رحلت مع النهار
فالنورس الحيران عاد لأرضه.. ما عاد يهفو للبحار
وأنامل الأيام يحنو نبضها
حتى دموع الأمس من فرحي.. تغار
وفمي تعانقه ابتسامات هجرن العمر حتى إنني
ما كنت أحسبها.. تحن إلى المزار
فالضوء لاح على ظلال العمر فانبثق النهار
* * *
يا ليل لا تعتب علي
فلقد نزفت رحيق عمري في يديك
وشعرت بالألم العميق يهزني في راحتيك
وشعرت أني طالما ألقيت أحزاني عليك
الآن أرحل عنك في أمل.. جديد
كم عاشت الآمال ترقص في خيالي.. من بعيد
و قضيت عمري كالصغير
يشتاق عيدا.. أي عيد
حتى رأيت القلب ينبض من جديد
لو كنت تعلم أنها مثل النهار
يوما ستلقاها معي..
سترى بأني لم أخنك و إنما
قلبي يحن.. إلى النهار
متابعة قراءة “وعادت حبيبتي”
من روائع الشعر العربي

عروس الحزن

عروس الحزن

منزلها الكبير بجوار الصغير ،
و قد لفني و إياها عاطف الحنان و الحنين فتلاقينا على بعد .
تظل تغني ، و أظل أصغي إلى أغانيها ، و صوتها يتعثر في دمعها ، و دمعها يتحشرج في صوتها ،
و في نغماتها تتحاضن الدموع و الترنم ، كأن صوتها عود ذو وتر واحد ،
بعضه يبكي ، و بعضه . . . . . . . .
صوتها دمع و أنغام صبايا
و ابتسامات و أنّات عرايا
كلّما غنّت جرى من فمها
جدول من أغنيات و شكايا
أهي تبكي أم تغنّي أم لها
نغم الطير و آهات البرايا ؟
صوتها يبكي و يشدو آه ما
ذا وراء الصوت ما خلف الطوايا ؟
هل لها قلب سعيد و لها
غيره قلب شقيّ في الرزايا ؟
أم لها روحان : روح سابح
في الفضا الأعلى وروح في الدنايا ؟
متابعة قراءة “عروس الحزن”
من روائع الشعر العربي

الى رجل

الى رجل

متى ستعرف كم أهواك يا رجلا
أبيع من أجله الدنيـــا وما فيها
يا من تحديت في حبي له مدنـا
بحالهــا وسأمضي في تحديهـا
لو تطلب البحر في عينيك أسكبه
أو تطلب الشمس في كفيك أرميها
أنـا أحبك فوق الغيم أكتبهــا
وللعصافيـر والأشجـار أحكيهـا
أنـا أحبك فوق الماء أنقشهــا
وللعناقيـد والأقـداح أسقيهـــا
أنـا أحبك يـا سيفـا أسال دمي
يـا قصة لست أدري مـا أسميها
متابعة قراءة “الى رجل”
من روائع الشعر العربي

أيظن

أيظن

أيظن أني لعبة بيديه؟ 

أنا لا أفكر في الرجوع إليه

اليوم عاد كأن شيئا لم يكن

وبراءة الأطفال في عينيه

ليقول لي : إني رفيقة دربه

وبأنني الحب الوحيد لديه

حمل الزهور إليّ .. كيف أرده

وصباي مرسوم على شفتيه

متابعة قراءة “أيظن”

من روائع الشعر العربي

انطردي الأن من الجدول

انطردي الآنَ من الجدولْ


موتي فا لكلُّ هنا ماتوا
وأنا اعتدتُ حياتي أَرْمَلْ
واعتدتَ الهَجرَ بلا سببٍ
وبرغمِ الحيرةِ لم أسألْ
وظلَلْتُ أسجِّلُ أسماءً
وأسطِّرُ خاناتِ الجدولْ
ضُنِّي إحساسَكِ ما شئتِ
فأنا مَلِكٌ لا أتوسَّلْ
لا أبكي لفراقِ حبيبٍ
أو أترجَّى أو أتذلَّلْ
رقةُ شِعري قَوْلٌ إفكٌ
فَفُؤادي مِن صَخْرٍ جَنْدَلْ
علَّقتُ نساءً في سَقْفِي
وجلسْتُ فخورا أتأمَّلْ
وغزوتُ عُيوناً لا تُغْزَى
غافلتُ رموشاً لا تَغْفَلْ
و زَرَعْتُ النُّسوةَ في أرضٍ
لا آخرَ فيها أَوْ أَوَّلْ
ديكتاتوريا إن أُعْطِي
ديكتاتوريا إن أَبْـخَلْ
وَقَّعْتُ – أَنَا – صَكَّ الهَجْرِ
فالحاكِمُ يَعْزِلُ لا يُعْزَلْ
فانطردي الآن من الجدول
متابعة قراءة “انطردي الأن من الجدول”